للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأحمد (١) وبعض المالكية (٢) وغيرهم (٣) : الأفضل صلاتها جماعة، كما فعله عمر بن الخطاب (٤) ، وقال مالك (٥)


(١) قال الترمذي في «الجامع» (٣/١٧٠) : «اختار ابن المبارك وأحمد وإسحاق الصلاة مع الإمام في شهر رمضان» ، وقال أبو داود في «مسائل أحمد» (٦٤) : «سمعت أحمد يقول: يصلي مع الناس» ، وسمعته -أيضاً- يقول: «يعجبني أن يصلي مع الإمام، ويوتر معه» ، وقال الأثرم -كما في «الاستذكار» (٥/١٦٢) -: «كان ابن حنبل يصلي مع الناس التراويح كلها؛ يعني: الأشفاع عندنا، إلى آخرها، ويوتر معهم» . وكذلك نقل عنه أبو داود السجستاني في «مسائله» (٦٢) ، وعنه عبد الحق الإشبيلي في «التهجد» (ص ١٧٦) ، وابن نصر في «قيام رمضان» (٩١) ، قال أحمد: كان جابر يصليها في جماعة، وروي عن علي وابن مسعود مثل ذلك.
(٢) انظر «فتح الباري» (٤/٢٥٢) ، و «إرشاد الساري» (٣/٤٢٧) ، والمصادر الآتية للمالكية.
(٣) كإسحاق وابن المبارك، أفاده الترمذي، وتقدم كلامه قريباً، وهذا اختيار الشاطبي في «الاعتصام» (١/٣٢٥) -وعزاه للسلف- شيخنا الألباني في «صلاة التراويح» (١٧-١٨) ، والشيخ ابن عثيمين في «مجالس شهر رمضان» (١٩) -رحمهم الله وسائر علماء المسلمين-.
(٤) بعدها في «شرح صحيح مسلم» (٦/٥٨) للنووي -ونقله عنه أيضاً الشوكاني في «النيل» (٣/٦٠) -: «والصحابة -رضي الله عنهم-، واستمرَّ عمل المسلمين عليه؛ لأنه من الشعائر الظاهرة، فأشبه صلاة العيد» .
(٥) ونقل عبد الحق الإشبيلي في «التهجد» (ص ١٧٦) عن مالك قوله: «لا أشك= =أن الصلاة في البيت أفضل» ، وقيّده غير واحد لمن قوي عليه، كالقرطبي. وقال عبد الحق: «ويروى عنه -أيضاً-: أفضله أكثره، في البيت أو في المسجد» ... وانظر: «المدونة» (١/١٨٩) ، «البيان والتحصيل» (١٧/٤٠) ، «عقد الجواهر الثمينة» (١/١٨٧) ، «تفسير القرطبي» (٨/٣٧٢-٣٧٣) ، «الإشراف» للقاضي عبد الوهاب (١/٣٥٩ رقم ٢٧٥ - بتحقيقي) ، «الذخيرة» (٢/٤٠٣) ، «التمهيد» (٨/١١٩) ، «الاستذكار» (٥/١٥٨، ١٦٤) .

<<  <   >  >>