للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بقوله: «هذه هي المقسّم في عبارة الفقهاء» ؛ يعنون بها: ما حدث بعد الصَّدر الأول (١)


(١) قال عبد الغني المقدسي في «الحديقة الندية شرح الطريقة المحمديّة» (١/١٣٦) عند قول صاحب «الطريقة المحمدية» : «بعد الصَّدْر الأول» : «وهم السَّلفُ المتقدِّمون في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-؛ لقوله -عليه الصلاة والسلام-: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي» ؛ وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي -رضي الله عنهم-، فما حدث في زمانهم فليس ببدعة، والبدعة ما حدث بعد زمان= =التابعين وتابعيهم» .
وفي «حواشي الطريقة المحمدية» لخواجه زاده: «قوله: «بعد الصحابة ... » ، أما الحادث في زمن الخلفاء الراشدين فليس ببدعة؛ لأنَّ سنّتَهم كسُنَّة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بدليل الأمر بالتمسك بسنّتهم» .

ذكر هذين النقلين اللكنوي في «إقامة الحجة» (ص ٢٣-٢٤) ، وعلق عليهما بقوله: «فهذه أقوال العلماء كلُّها ناصةٌ على أنّ ما حدث في زمان الصحابة، بل والتابعين، بل ومن تبعهم -من غير نكير- ليس بداخل في بدعة، والارتكابُ به -أي: والعمل به- ليس بضلالة» .

<<  <   >  >>