ا. هـ. وبدليل قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل الذِّكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله»(١) . قال المناوي (٢) في تفسير «أفضل الدعاء: الحمد لله» : الدعاء عبارة عن ذكر الله.
وأما قوله: لا تعلق للآية والحديث بموضوع السؤال؛ فإنه واهم فيه؛ لأنّ للآية الكريمة تعلقاً تاماً بالمسئول عنه، وهو الصياح في التهليل والتكبير وغيرهما، ولو أنعم النظر في تفسيره الذي ذكره وهو قوله:«متأدبين بخفض أصواتكم» ، لعلم أنّ تفسيره دليل لنا وحجة عليه.
ثم قال: ولأنّ المراد بالحديث (٣) :
(١) أخرجه الترمذي (٣٣٨٣) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (رقم ٨٣١) ، وابن ماجه (٣٨٠٠) ، وابن حبان (٢٣٢٦ - الإحسان) ، والخرائطي في «فضيلة الشكر» (رقم ٧) ، والحاكم (١/٤٩٨) ، والطبراني في «الدعاء» (رقم ١٤٨٣) ، والبيهقي في «الشعب» (رقم ٤٣٧١) ، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (١/٥٨) من حديث جابر بن عبد الله. قال ابن حجر في «نتائج الأفكار» (١/٥٩) : «هذا حديث حسن» . والحديث في «السلسلة الصحيحة» (١٤٩٧) ، وفاته العزو للنسائي والترمذي وابن ماجه. (٢) في «فيض القدير» (٢/٣٤) ، ونحوه في «التيسير بشرح الجامع الصغير» (١/١٨٢) له. (٣) «أيها الناس! أربعوا على أنفسكم؛ إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً وهو معكم، والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته» (منهما) .
قال أبو عبيدة: أخرجه البخاري (٢٩٩٢، ٤٢٠٥، ٦٣٨٤، ٦٤٠٩، ٦٦١٠، ٧٣٨٦) ومسلم (٢٧٠٤) في «صحيحيهما» ، عن أبي موسى الأشعري رفعه.