{نِعْمَةَ١ اللهِ عَلَيْكُمْ} : منها نجاتهم من فرعون وملائه.
{إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ٢} : منهم موسى وهارون عليهما السلام.
{وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً} : أي: مالكين أمر أنفسكم بعد الاستعباد الفرعوني لكم.
{الْعَالَمِينَ} : المعاصرين لهم والسابقين لهم.
{الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ} : المطهرة التي فرض الله عليكم دخولها والسكن فيها بعد طرد الكفار منها.
{وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ} : أي: ترجعوا منهزمين إلى الوراء.
{قَوْماً جَبَّارِينَ} : عظام الأجسام أقوياء الأبدان يجبرون على طاعتهم من شاءوا.
{يَخَافُونَ} : مخالفة أمر الله تعالى ومعصية رسوله.
{أَنْعَمَ اللهُ عَلَيهِمَا} : أي: بنعمة العصمة حيث لم يفشوا سر ما شاهدوه لما دخلوا أرض الجبارين لكشف أحوال العدو بها، وهما يوشع وكالب من النقباء الاثنى عشر.
معنى الآيات:
ما زال السياق مع أهل الكتاب، وهو هنا في اليهود خاصة، إذ قال الله تعالى لرسوله محمد
١ النعمة: اسم جنس يطلق على الواحد والمتعدد؛ كقوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا} فهو دال على العدد الذي لا يحصى. ٢ أنبياء: جمع نبي، ولم يصرف لأن فيه ألف التأنيث الممدودة.