- وقال الشعبي: قيل لليهود: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى وقيل للنصارى: من خير أهل ملتكم قالوا: أصحاب عيسى، وقيل للرافضة: من شر أهل ملتكم قالوا: أصحاب محمد. لم يستثنوا إلا القليل، وفيمن سبوهم من هو خير ممن استثنوهم بأضعاف مضاعفة" (٣).
- وقال الإمام مالك بن أنس: "من يبغض أحدًا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان في قلبه عليهم غل، فليس له حق في فيء المسلمين ثم قرأ قول الله ـ سبحانه وتعالى ـ {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}[الحشر الآية: ٧]، إلى قوله {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ}[الحشر الآية: ١٠]، وذكر بين يديه رجل ينتقص أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقرأ هذه الآية:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} إلى قوله: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}[الفتح الآية: ٢٩].، ثم قال: من أصبح من الناس في قلبه غل على أحد من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فقد أصابته
(١) أخرجه أحمد بسند حسن (٦/ ٨٤ رقم ٣٦٠٠). (٢) حلية الأولياء لأبي نعيم (١/ ٣٠٥). وشرح السنة للبغوي (١/ ٢١٤). (٣) شرح أصول الاعتقاد للإمام اللالكائي (٨/ ١٥٤٩).