كالخمر فك ختامها فتشعشعت ... كالمشع قط ذباله فأضاء ومن شعر السابق المعري:
وأغيد واجه المرآة زهواً ... فحرق بالصبابة كل نفس
وليس من العجائب أن تأتى ... حريق بين مرآة وشمس وقال أيضاً:
ولقد عصيت عواذلي وأطعته ... رشأ يقتل عاشقيه ولا يدي
ولقد عصيت شوك (١) اللوم فيه مسامعي ... فبما جنت من ورد وجنته الندي وقال أيضاً:
وراح أزاحت ظلام الدجى ... فأبدى الفراش إليها فطارا
رآها (٢) توقد في كأسها ... فيممها يحسب النور نارا
وما زلت أشربها قهوة ... تميت الظلام وتحيي النهارا وقال أيضاً:
حلمت عن السفيه فزاد بغياً ... وعاد فكفه سفهي عليه
وفعل الخير من شيمي ولكن ... أتيت الشر مدفوعاً إليه قال محب الدين ابن النجار: قال لنا أبو عبد الله " ابن "(٣) الملحي: كنت عند السابق قبل موته فقال لي: قد وصف صديقنا أبو نصر ابن الحكيم (٤)
(١) المطبوعة: شر؛ والتصويب عن الوافي. (٢) المطبوعة: يراها. (٣) زيادة من الوافي. (٤) الوافي: حليم.