٢- روي أن امرأة وقفت على قيس بن سعد، فقالت: أشكو إليك قلة الفأر في بيتي، فقال: ما أحسن ما روت عن حاجتها، املئوا بيتها خبزا، وسمنا.
ويروى: أن عجوزا تعرضت لسليمان بن عبد الملك، فقالت: يا أمير المؤمنين: مشت جرذان بيتي على العصى، فقال لها: ألطفت في السؤال، لا جرم. لأردنها تثب وثب الفهود, وملأ بيتها حبا.
بين ما في هذين الخبرين: من المعنى الكنائي، مع بيان نوع الكناية فيهما، وهل هما من نوع واحد أو مختلفان.
قال الشاعر:
أكلت دما إن لم أرعك بضرة ... بعيدة مهوى القرط طيبة النشر
يريد أخذت دية: في هذا البيت مجاز وكناية، وضح كلا منهما وبين نوعه.
٤- ضع يدك على موضع الكناية، وبين نوعها، واشرحه شرحا وافيا فيما يأتي:
١-
لا يرفع الضيف عينا في منازلنا ... إلا إلى ضاحك منا ومبتسم
٢-
لا ينزل المجد إلا في منازلنا ... كالنوم ليس له مأوى سوى المقل١
٣-
وإذا الكريم أضاع مطلب أنفه٢ ... أو عرسه لكريهة لم يغضب
١ "المقل" جمع مقلة، وهي حدقة العين. ٢ "مطلب أنفه" يريد الفرج, ومعنى البيت أن الرجل الذي لا يغار على عرض أمه أو امرأته ولا يحمي حماه لا يغضب بعد ذلك من شيء؛ لأنهما محك الغيرة ومثارها.