- في مواضع أخرى خالف القرافي طريقة الازدواج بين التعريفين (اللغوي والاصطلاحي) فيقتصر على إيراد التعريف الاصطلاحي فقط، كما في تعريفه: للنسخ (١) ، الخبر (٢) ، المرسل (٣) ، والاستصحاب (٤) ، والاستحسان (٥) .
- وفي حالات نادرة لم يتعرض لتعريف المصطلح لغةً واصطلاحاً، مثل التعارض والترجيح.
- يذكر عادة قيود التعريف، ومحترزاته، كما أنه يقوم بشرح ألفاظه، وأحياناً يذكر الاعتراضات ويجيب عنها.
- في الأغلب يكتفي بحدٍّ واحدٍ للمحدود، وفي حالات قليلة، يورد حدِّين مثل: النسخ (٦) ، والقياس (٧) ، وأورد للصحابي ثلاثة تعريفات (٨) ، وذكر سبعة أقوال في تعريف النظر (٩) ، ومع ذلك كان يختار من هذه الحدود ما يراه راجحاً.
٢ - يضبط اللفظ الذي يحتاج إلى تحرير، ليرتفع الإشكال، مثل لفظ:" متعبِّد " و" متعبَّد "، أيهما الصواب، أن نقول: أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة متعبِّداً أم متعبَّداً بشرع من قبله؟ (١٠) .
كما أنه يحرر الاصطلاحات اللفظية التي توجد عند قوم دون آخرين مثل:" تنقيح المناط " و" تخريج المناط "، ولهذا قال ((فيحصل لنا في تنقيح المناط مذهبان، وفي تخريج المناط قولان)) (١١) .
(١) انظر: القسم التحقيقي ص ٤٢. (٢) انظر: القسم التحقيقي ص ١٨٩. (٣) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٩١ - ٢٩٢. (٤) انظر: القسم التحقيقي ص ٤٩٨. (٥) انظر: القسم التحقيقي ص ٥١٣. (٦) انظر: القسم التحقيقي ص ٤٢. (٧) انظر: القسم التحقيقي ص ٣٠٠، ٣٠١. (٨) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٢٧. (٩) انظر: القسم التحقيقي ص ٤٣٧. (١٠) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٥. (١١) انظر: القسم التحقيقي ص ٣١٨ وما قبلها.