لهم، كيف وجميعُ الملائكة وحملةُ العرشِ يستغفرون للمؤمنين (١).
وقال خَلَفُ بنُ هشامٍ البزَّارُ القارئُ: كنت أقرأ على سُلَيْمِ بنِ عيسى فلمَّا بلغت: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} بكى ثم قال: يا خلف! ما أكرم المؤمن على الله، نائمًا على فراشه والملائكة يستغفرون له" (٢).
[المطلب الثاني: الحث على الذكر والمكث في مكان أداء صلاة الصبح]
قال الطيبي رحمه الله: أي: ثم صلى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح، حتى يخرج وقت الكراهة، وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق، وهي أول صلاة
(١) تفسير القرطبي [غافر: ٧]. (٢) المصدر السابق. (٣) رواه الترمذي (٥٨٦)، والبغوي في شرح السنة (٧١٠)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (٥٨٦) وابن عثيمين كما في مجموع فتاوى ابن عثيمين (١٤/ ٢٩٩)، وابن باز كما في مجموع فتاوى ابن باز (٢٥/ ١٧١).