وقال العلامة ابن أبي العز الحنفي رحمه الله (ت ٧٩٢هـ) :
(اختلف الناس فيما يقع عليه اسم الإيمان اختلافاً كثيراً: فذهب مالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وإسحاق بن راهويه، وسائر أهل الحديث، وأهل المدينة رحمهم الله، وأهل الظاهر، وجماعة من المتكلمين: إلى أنه تصديق بالجنان، وإقرار باللسان وعمل بالأركان)(١) .
وقال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله (ت ٧٩٥هـ) في شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم! زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين)(٢) : (أما زينة الإيمان؛ فالإيمان قول وعمل ونية؛ فزينة الإيمان تشمل زينة القلب بتحقيق الإيمان له، وزينة اللسان بأقوال الإيمان، وزينة الجوارح بأعمال الإيمان)(٣) .
وقال في شرحه لقول البخاري: الإيمان قول وعمل:
(وأكثر العلماء قالوا: هو قول وعمل. وهذا كله إجماع من السلف وعلماء أهل الحديث، وقد حكى الشافعي إجماع
(١) (شرح العقيدة الطحاوية) : ٢/٤٥٩. تحقيق شعيب الأرناؤوط. (٢) (رواه النسائي) في (كتاب السهو) باب: (الدعاء بعد الذكر) وصححه الألباني. (٣) (شرح حديث عمار بن ياسر) ص ٤٨ تحقيق إبراهيم العرف. (مكتبة السوادي) .