. مرّ في ذلك أحاديث أوائل (الفصل الرابع) في مبحث (أنه صلى الله عليه وسلم يبلغه سلام من يسلّم عليه، وأنه يردّ على من يسلّم عليه)«١» ، وبقيت في ذلك أحاديث كثيرة، ومن ثمّ كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه: أن انشروا العلم يوم الجمعة، فإن غائلة العلم النسيان، وأكثروا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة «٢» .
قال الشافعي رضي الله تعالى عنه:(أحبّ كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحبابا) اهـ «٣»
منها:«من صلّى عليّ يوم الجمعة مئتي صلاة.. غفر له ذنب مئتي عام» أخرجه الديلمي، ولا يصح «٤» .
وفي رواية ضعيفة:«الصلاة عليّ نور على الصراط، ومن صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفرت له ذنوب ثمانين عاما»«٥» .
وفي أخرى للدارقطني:«من صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفر الله له ذنوب ثمانين سنة» ، قيل: يا رسول الله؛ كيف الصلاة عليك؟ قال:
«تقول: اللهمّ؛ صلّ على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمّي، وتعقد واحدة»«٦» وحسّنها العراقي، ومن قبله أبو عبد الله بن النعمان، قيل:
ويحتاج إلى نظر.
وفي أخرى للخطيب: «من صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفر الله
(١) انظر (ص ١٥٤) . (٢) أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (١١١) . (٣) الأم (٢/ ٤٣٢) . (٤) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٧٨) إلى الديلمي. (٥) أخرجه الديلمي في «الفردوس» (٣٨١٤) ، وابن بشكوال في «القربة» (١٠٩) . (٦) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٨١) للدارقطني مرفوعا، وذكره الكناني في «تنزيه الشريعة» (٢/ ٣٣١) ، والعجلوني في «كشف الخفاء» (١/ ١٦٧) .