عنده فلم يصلّ عليك.. فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين» «١» .
وفي أخرى ضعيفة، لكن لها شواهد تصيّرها حسنة: أنهم سألوه لمّا جلس على المنبر.. قال:«أتاني جبريل فقال: رغم أنف رجل أدرك أبويه أو أحدهما.. فلم يدخل الجنة، فقلت: آمين، قال: ورغم أنف امرىء أدرك رمضان.. فلم يغفر له، قلت: آمين، قال: ورغم أنف من ذكرت عنده..
فلم يصلّ عليك، قلت: آمين» «٢» .
وفي أخرى- عند أحمد والترمذي وصححها الحاكم، وقال الترمذي:
حسن غريب-: «رغم أنف رجل» في الثلاثة بمعنى التي قبلها «٣» .
وفي أخرى:«رغم الله أنف رجل» في الثلاثة «٤» .
يقال: رغم- بكسر ثانيه المعجم وفتحه- رغما بتثليث أوله، وأرغم الله أنفه؛ أي: ألصقه بالرّغام، وهو التراب، هذا هو الأصل، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كره، وقيل: رغم بالكسر: لصق بالتراب ذلّا وهوانا، وبالفتح: ذلّ.
وفي أخرى سندها حسن:«لمّا رقيت الدرجة الأولى.. جاءني جبريل فقال: شقي عبد أدرك رمضان.. فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت: آمين، ثم قال: شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما.. فلم يدخلاه الجنة، فقلت:
آمين، ثم قال: شقي عبد ذكرت عنده.. فلم يصلّ عليك، فقلت:
آمين» «٥» .
(١) أخرجه ابن حبان (٤٠٩) ، والبزار (١٤٠٥) ، والطبراني في «الكبير» (١٩/ ٢٩١) . (٢) أخرجه القاضي إسماعيل الجهضمي في «فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (ص ٣٣) ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١٠/ ١٦٩) . (٣) المستدرك (١/ ٥٤٩) ، وسنن الترمذي (٣٥٤٥) ، والمسند (٢/ ٢٥٤) . (٤) عزاه في «القول البديع» (ص ٢٩٧) لابن أبي عاصم مرفوعا. (٥) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٦٤٤) ، وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٦٥١) .