إحرامي حتى أنحر الهدي بمنى. الحديث: أخرجه الخمسة غير الترمذي.
والمطابقة: في قولها: " ما شأن الناس حلوا بعمرة " حيث - صلى الله عليه وسلم - ذلك على تمتعهم بالعمرة، وفي قوله - صلى الله عليه وسلم - أيضاًً:" إني لبدت رأسي وقلدت هديي ". حيث دل ذلك على أنه كان قارناًْ.
٦٠١ - معنى الحديث: يحدثنا جابر رضي الله عنه: " أنه حج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم ساق البدن (١) معه " من المدينة إلى مكة في حجة الوداع " وقد أهلوا بالحج مفرداً " أي أحرموا مفردين بالحج " فقال لهم " عند قدومهم إلى مكة " أحلوا من إحرامكم " أي افسخوا الحج إلى العمرة، وتحللوا من عمرتكم بالطواف والسعي، " ثم أقيموا حلالاً " يحل لكم كل شيء حتى الجماع " حتى إذا كان يوم التروية " وهو اليوم الثامن من ذي الحجة " فأهِلوا "، أي أحرموا " بالحج "، وتوجهوا إلى عرفة، " واجعلوا التي قدمتم بها متعة (٢) " أي تمتعاً بالعمرة، " قالوا: كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج " أي كيف نجعلها تمتعاً وقد نوينا الحج مُفْرداً "فقال: افعلوا ما أمرتكم
(١) البُدْن بضم الباء وسكون الدال أي الإِبل المهداة أي الكعبة المشرفة. (٢) بضم الميم وسكون التاء.