قريش إلى أبي طالب فقالوا: أرأيتَ أحمد؟ يؤذينا في نادينا، وفي مسجدنا فانهه عن أذانا، فقال: يا عقيل، ائتني بمحمد، فذهبت فأتيته به، فقال: يا ابن أخي إنّ بني عمك زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم، وفي مسجدهم، فانته عن ذلك. قال: فلحظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببصره (وفي رواية: فحلّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببصره) إلى السماء فقال: (فذكره قال) فقال أبو طالب: ماكذب ابن أخي. فارجعوا".
قلت (الألباني): "هذا إسناد حسن رجاله كلهم رجال مسلم، وفي يونس بن بُكير وطلحة بن يحيى كلام لا يضر (٤)". اهـ
وذكر الإِمام الذهبي -رحمه الله- الخبريْن في السيرة، وقال عن حديث عقيل: "رواه البخاري في (التاريخ) عن أبي كُريب عن يونس (٥) ".
وحسّنه الحافظ ابن حجر -رحمه الله- (٦).
(٤) سلسلة الأحاديث الصحيحة (١/ ١٤٧) حديث رقم ٩٢. (٥) تاريخ الإِسلام. ص ١٤٩. (٦) المطالب العالية (٤/ ١٩٢).