[دعوته - صلى الله عليه وسلم - على عتبة بن أبي وقاص]
قال الإِمام الذهبي-رحمه الله-: "وقال مَعمر عن الزهري، وعن عثمان الجزري عن مِقْسم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا على عتبة حين كسر رَباعيته: "اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافرًا. فما حال عليه الحول حتى مات كافرًا إلى النار" ثم قال: "مرسل" (١).
وقال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: "أخرجه عبد الرازق في تفسيره بسند منقطع (٢)".
وقد روى البخاري عن أبي هريرة وابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيّه - يشير إلى رَباعيته - ... " وفي رواية ابن عباس: " .. على قوم دَمّوا وجه نبي الله - صلى الله عليه وسلم - (٣)" وفيه عن أنس - رضي الله عنه - شُجّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحد فقال: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ " فنزلت:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}(آل عمرأن: من الآية ١٢٨). وفي رواية ابن عمر - رضي الله عنه - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إلى قوله: {فَإِنَهُمْ ظَالِمُونَ}(٤).
(١) المغازي. ص ١٩٢. (٢) تهذيب التهذيب (٧/ ١٠٣). (٣) كتاب المغازي، باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، من الجراح يوم أحد، (٧/ ٣٧٢ فتح) (٤) كتاب المغازي، باب (ليس لك من الأمر شيء ... ) (٧/ ٣٦٥ فتح).