وقد صحّ اشتراطهم أن لا صدقة عليهم ولا جهاد من طريق آخر، قال أبو داود: حدثنا الحسن بن الصبّاح أخبرنا إسماعيل ... عن وهب قال: سألت جابرًا عن شأن ثقيف إذْ بايعتْ؟ قال: اشترطتْ على النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لا صدقة عليها ولا جهاد، وأنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك يقول:"سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا (٨) " والحديث سكت عنه المنذري. وأورده الألباني في (الصحيحة) بعد أن عزاه لأحمد عن ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير قال: سألت جابرًا .. الحديث. وقال:"وهذا إسناد قوي، وإن كان فيه ابن لهيعة فهو ثقة في نفسه، وقد أمنا سوء حفظه بمجيء الحديث من طريق غيره، فأخرجه أبو داود .. " وذكر الحديث المتقدم ثم قال: "وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات (٩) " وحسنه شعيب الارناؤوط في تخريجه للزاد (١٠) وعبد القادر الأرناؤوط في تخريجه أحاديث (جامع الأصول)(١١).
(٨) عون المعبود (٨/ ٢٦٥ - ٢٦٧). (٩) سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (١٨٨٨). (١٠) زاد المعاد (٣/ ٥٩٩). (١١) (٨/ ٤١٤).