كما كان، من دعاء موسى - عليه السلام -: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}(٢).
وكما في دعاء زكريا - عليه السلام -: {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}(٣)، ((فتوسل إلى اللَّه تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلى اللَّه تعالى؛ لأنه يدل على التبري من الحول، والقوة، وتعلق القلب بحول اللَّه وقوته)) (٤).
* التوسل إلى الله - عز وجل - بسابق نعمه وآلائه:
كما في دعاء زكريا - عليه السلام -، فكان في آخره:{وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}(٥).
فتوسل إلى اللَّه تعالى بسابق إنعامه عليه، وإحسانه في إجابة دعائه، ولم يرُدّه خائباً.
ودعاء يوسف - عليه السلام -: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا
(١) تيسير اللطيف المنان، ص ١٣٢. (٢) سورة القصص، الآية: ٢٤. (٣) سورة مريم، الآية: ٤. (٤) تفسير ابن سعدي، ص ٥٦٩. (٥) سورة مريم، الآية: ٤.