طائفة من أمتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)) (١)، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما نحوه (٢).
٤ - المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار؛ ولهذا قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أنا عليه وأصحابي)) (٣)، أي هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي.
٥ - هم القدوة الصالحة الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون، قال أيوب السختياني رحمه الله:((إن من سعادة الحدَث (٤)، والأعجمي أن يوفقهما الله لعالِمٍ من أهل السنة)) (٥)، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله:((إن لله عباداً يُحيي بِهمُ البلادَ، وهم أصحاب السنة، ومن كان يعقل ما يَدخُلُ جَوفَهُ من حلّه كان من حزب الله)) (٦).
(١) صحيح مسلم، كتاب الإمارة باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم)) ٢/ ١٥٢٣، برقم ١٩٢٠. (٢) صحيح مسلم، كتاب الإمارة باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، ٢/ ١٥٢٣، برقم ١٩٢٣. (٣) سنن الترمذي، برقم ٢٦٤١، وتقدم تخريجه. (٤) الحَدَث: الشاب. النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الدال، مادة: ((حدث))،١/ ٣٥١. (٥) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، ١/ ٦٦، برقم ٣٠. (٦) المرجع السابق، ١/ ٧٢، برقم ٥١.