عائشة إن اللَّه يحب الرفق في الأمر كله))، فقلت: يا رسول اللَّه أولم
تسمع ما قالوا؟ قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((قد قلت: وعليكم)) (١).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((يا عائشة إن اللَّه رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العُنْف، وما لا يُعطي على ما سواه)) (٢).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزع من شيء إلا شانه)) (٣).
وبين - صلى الله عليه وسلم - أن من حُرِمَ الرفق فقد حرم الخير، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من يحرم الرفق يحرم الخير)) (٤).
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:((من أٌعطيَ حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حُرِمَ حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير)) (٥)، وعنه - رضي الله عنه - يبلغ به قال: ((من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير، وليس شيء أثقل في الميزان من
(١) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله، ١٠/ ٤٤٩، (رقم ٦٠٢٤). (٢) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، عن عائشة - رضي الله عنها -، ٤/ ٢٠٠٤، (رقم ٢٥٩٣). (٣) المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقاً، ٤/ ٢٠٠٤، عن عائشة - رضي الله عنها - أيضاً (رقم ٢٥٩٤). (٤) المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقاً عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه -، ٤/ ٢٠٠٣، (رقم ٢٥٩٢). (٥) أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الرفق، ٤/ ٣٦٧، (رقم ٢٠١٣)، وقال حديث حسن صحيح، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ١٩٥.