{لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} أي: في أيمانكم التي صدرت على وجه اللغو، وهي الأيمان التي حلف بها المقسم من غير نية ولا قصد، أو عقدها يظن صدق نفسه، فبان بخلاف ذلك، {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأيْمَانَ} أي: بما عزمتم عليه، وعقدت عليه قلوبكم، كما قال في الآية الأخرى:{وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}، {فَكَفَّارَتُهُ} أي: كفارة اليمين الذي عقدتموها بقصدكم {إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ}.
وذلك الإطعام {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ} أي: كسوة عشرة مساكين، والكسوة هي التي تجزئ في الصلاة، {أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} أي: عتق رقبة مؤمنة كما قيدت في غير هذا
(١) تيسير الكريم الرحمن، ص ٢٥٧. (٢) سورة المائدة، الآية: ٨٩.