ويقول الله سبحانه في وصف مساكن وغرف الجنة:{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ الله لا يُخْلِفُ الله الْمِيعَادَ}(١).
قال ابن كثير رحمه الله:((أخبر - عز وجل - عن عباده السعداء أن لهم غرفاً في الجنة، وهي القصور الشاهقة، {مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ}، طباق فوق طباق، مبنيات محكمات، مزخرفات، عاليات)) (٢).
وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((إن في الجنة غرفاً يُرى ظاهرُها من باطنها، وباطنُها من ظاهرها، أعدّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وأفشى السلام، وصلّى بالليل والناس نيام)) (٣).
وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: [أنهم سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بناء الجنة؟
(١) سورة الزمر، الآية: ٢٠. (٢) تفسير القرآن العظيم لابن كثير، /٦٧٢. (٣) أحمد في المسند، ٥/ ٣٤٣، وابن حبان (موارد)، برقم ٦٤١، والترمذي عن علي - رضي الله عنه - في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة، برقم ٢٥٢٧، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ٧، وفي صحيح الجامع، ٢/ ٢٢٠، برقم ٢١١٩.