الأول: يطلق ويراد به الدين كله، (مرادفاً للدين)، ودليله قوله سبحانه:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(١). قال ابن عباس: أي على دين عظيم هو الإسلام. ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام:((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) (٢).
وجه الاستشهاد: أنه عليه الصلاة والسلام حصر بعثته بتقويم الأخلاق.
وفي الحديث:((البر حسن الخلق)) (٣).
الثاني: يطلق على ما يكون من المعاملة بين الناس، وهذا هو الأغلب إذا أطلق الخلق.
(١) سورة القلم، الآية: ٤. (٢) أخرجه البيهقي، ١٠/ ١٩٢، وأحمد، برقم ٨٩٥٣، والحاكم، ٢/ ٦١٣، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم ٤٥. (٣) رواه مسلم عن النواس بن سمعان - رضي الله عنه -، برقم ٢٥٥٣.