الشفع والوتر بتسليم يُسمعناه)) (١). وقد ثبت ذلك عن عبد الله بن عمر موقوفاً. فعن نافع:((أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعة والركعتين في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته)) (٢).والموقوف يؤيد المرفوع. وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - يقول عن الوتر بثلاث ركعات بسلامين:((هذا هو الأفضل لمن صلى ثلاثاً، وهي أدنى الكمال)) (٣).
تاسعاً: ثلاث ركعات سرداً - رضي الله عنه - لا يجلس إلا في آخرهن؛ لحديث أبي أيوب - رضي الله عنه - وفيه: ((ومن أحبَّ أن يوتر بثلاثٍ
(١) ابن حبان [الإحسان]،برقم ٢٤٣٣، ٢٤٣٤،٢٤٣٥،وأحمد ٢/ ٧٦ عن عتاب بن زياد، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري،٢/ ٤٨٢: ((إسناده قوي)).قال الألباني - رحمه الله -: ((وله شاهد مرفوع ... عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بركعة يتكلم بين الركعتين والركعة، هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين))،وعزاه لابن شيبة، انظر إرواء الغليل،٢/ ١٥٠. (٢) البخاري، كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر، برقم ٩٩١،وموطأ الإمام مالك، ١/ ١٢٥. (٣) سمعته من سماحته أثناء تقريره على الروض المربع، ٢/ ١٨٧ بتاريخ ١٥/ ١١/١٤١٩هـ.