فليفعلْ)) (١)؛ ولحديث أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الوتر بـ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعلى}، وفي الركعة الثانية بـ:{قُلْ يَا أَيُّهَا الكافرون}، وفي الركعة الثالثة بـ:{قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}، ولا يسلِّم إلا في آخرهن، ويقول بعد التسليم:((سبحان الملك القدوس)) ثلاثاً (٢).لكن يصلي ثلاثاً سرداً يتشهد تشهداً واحداً في آخرهن؛ لأنه لو جعلها بتشهدين لأشبهت صلاة المغرب (٣)،وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تشبَّه بصلاة المغرب (٤)،لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا توتروا بثلاث، أوتروا بخمس، أو بسبع، ولا
(١) أبو داود، برقم ١٤٢٢، والنسائي، برقم ١٧١٢، وابن ماجه، برقم ١١٩٢، وابن حبان في صحيحه، برقم ٦٧٠، والحاكم، ١/ ٣٠٢، وتقدم تخريجه. (٢) النسائي، كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر أبيّ بن كعب في الوتر، برقم ١٧٠١،وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، ١/ ٣٧٢،وانظر: نيل الأوطار،٢/ ٢١١، وانظر: فتح الباري، لابن حجر، ففيه شواهد،٢/ ٤٨١،ونيل الأوطار للشوكاني، ٢/ ٢١٢. (٣) وسمعت الإمام عبد العزيز ابن باز أثناء تقريره على الروض المربع، ٢/ ١٨٨، عندما تكلم عن الوتر بثلاث بسلام واحد، قال: ((لكن لا يشبهها بالمغرب وإنما سرداً)). (٤) انظر: الشرح الممتع للعلامة ابن عثيمين، ٤/ ٢١.