الحديث الثاني: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعه الله بما آتاه)) (١).
الحديث الثالث: حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى إذا نفد ما عنده قال:((ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ يغنه الله، ومن يتصبَّر يصبره
الله، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيراً وأوسع من الصبر)) (٢).
الحديث الرابع: حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((لو أنكم كنتم توكلون على الله حقَّ توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً (٣)، وتروح بطاناً (٤)) (٥).
الحديث الخامس: حديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال رجل يا رسول الله! أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟ قال:((اعقلها وتوكل)) (٦).
(١) مسلم، كتاب الزكاة، باب الكفاف والقناعة، برقم ١٠٥٤. (٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الزكاة، باب الاستعفاف عن المسألة، برقم ١٤٦٩، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل التعفف، برقم ١٠٥٣. (٣) الخماص: الجياع الخاليات البطون من الغذاء. جامع الأصول، ١٠/ ١٤٠. (٤) البطان: الشباع الممتلئات البطون، جامع الأصول، ١٠/ ١٤٠. (٥) الترمذي: كتاب الزهد، باب في التوكل على الله، برقم ٢٣٤٤، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب التوكل واليقين، برقم ٤١٦٤، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ٢٧٤. (٦) الترمذي، كتاب القيامة، بابٌ: حدثنا عمرو بن علي، برقم ٢٥٧، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ٦١٠.