وقيل:((بل معنى ذلك: من يختار لهو الحديث ويستحبّه)) (٢).
وقيل:((أي يستبدل ويختار الغناء، والمزامير، والمعازف على القرآن)) (٣).
وقيل:((يشتري)) أي يختار ويرغب رغبة من يبذل الثمن في الشيء)) (٤).
وأما قوله تعالى:((لَهْوَ الْحَدِيثِ))، فقال عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه -:
((الغناء والذي لا إله إلا هو، يُرَدِّدُها ثلاث مرات)) (٥).
وقال عبد الله بن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:((الغناء وأشباهه))، وفي رواية عنه:((شراء المغنية))، وفي رواية عنه أيضاً، قال:((باطل الحديث: هو الغناء ونحوه)) (٦).
وقال جابر بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:((هو الغناء، والاستماع له)) (٧).
وفسَّر الإمام مجاهد رحمه اللَّه (لَهْوَ الْحَدِيثِ) بـ (الغناء)، وفي
(١) سورة لقمان، الآيتان: ٦، ٧. (٢) تفسير الطبري، ٢٠/ ١٢٦، فقد ذكر جميع هذه المعاني السابقة. (٣) تفسير البغوي، ٣/ ٤٩٠. (٤) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص ٧٥٩. (٥) الإمام الطبري بإسناده في جامع البيان، ٢٠/ ١٢٧. (٦) جامع البيان للطبري، ٢٠/ ١٢٧ - ١٢٨، وقد ذكر هذه الآثار بأسانيده المتصلة إلى ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. (٧) المرجع السابق بإسناده، ٢٠/ ١٢٨.