٤ - أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، فقد ذكر الحافظ ابن كثير في تاريخه قال: لما انصرف علي - رضي الله عنه - من النهروان (٢) قام في الناس خطيباً، فذكر خطبة طويلة بليغة فيها:((ومجالس اللهو تُنسي القرآن، ويحضرها الشيطان، وتدعو إلى كلِّ غيٍّ)) (٣).
٥ - عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، قال في قوله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}: ((هو الغناء، والله الذي لا إله إلا هو)) يُردِّدُها ثلاث مرات (٤).
٦ - عبد الله بن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فسّر قوله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}: فقال: ((الغناء وأشباهه))، وفي رواية عنه، قال:((هو الغناء، والاستماع له))، وفي رواية عنه قال:((هو الغناء ونحوه))، وفي رواية:((شراء المغنية))، وفي رواية قال:((باطل الحديث: هو الغناء ونحوه)) (٥).
(١) ابن ماجه، كتاب الطهارة، باب كراهة مس الذكر باليمين والاستنجاء باليمين، برقم ٣١١، والطبراني في الكبير، ٥/ ١٩٢، برقم ٥٠٦١، وأبو يعلى في معجمه، ص ٢١٧، وابن المنذر في الأوسط، ١/ ٣٣٨، والبيهقي في الدلائل، ٦/ ٣٩٠، وابن عساكر، ٤٤/ ١٦٣، وانظر: فصل الخطاب، ص ١٠٥. (٢) النهروان: وِزان زعفران: بلدة بقرب بغداد، نحو أربعة فراسخ. انظرك المصباح المنير، ٢/ ٦٢٨، مادة (نهر). (٣) البداية والنهاية، ٧/ ٣٠٧، وانظر: فصل الخطاب، ص ١٠٥. (٤) جامع البيان للطبري، ٢٠/ ١٢٨، وتقدم تخريجه. (٥) كل هذه الروايات ذكرها الإمام الطبري، بأسانيدها المتصلة في جامع البيان، ٢٠/ ١٢٧ - ١٢٨، وتقدم تخريجها.