فأشار إلى بني قريظة، فخرج - صلى الله عليه وسلم -، ونصره الله عليهم (١).
٦ - في حنين، قال الله - سبحانه وتعالى -: {ثُمَّ أَنَزلَ الله سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ}(٢).
[النوع الثامن: كفاية الله له أعداءه وعصمته من الناس:]
هذا النوع من أعظم الآيات الدالّة على صدق رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -،ومن ذلك:
١ - كفاه الله تعالى المشركين والمستهزئين، فلم يصلوا إليه بسوء، قال تعالى:{فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}(٣).
٢ - كفاه الله تعالى أهل الكتاب، قال تعالى:{فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(٤).
٣ - وعصمه تعالى من جميع الناس بقوله:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}(٥).
وهذا خبر عام بأن الله يعصمه من جميع الناس، فكلُّ من هذه الأخبار
(١) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحزاب، ٤١١٧، ومسلم في كتاب الجهاد، باب جواز قتال من نقض العهد، برقم ١٧٦٩. (٢) سورة التوبة، الآية: ٢٦. (٣) سورة الحجر، الآيتان: ٩٤ - ٩٥. (٤) سورة البقرة، الآية: ١٣٧. (٥) سورة المائدة، الآية: ٦٧.