ورَقِيَ عليه صاحَ الجذعُ صياحَ الصَّبي، [وخارَ كما تَخُورُ البقرة، جزعاً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالتزمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضمَّه إليه - وهو يئنّ - ومسحه حتى سكن](١).
[النوع الخامس: تأثيره في الجبال والأحجار وتسخيرها له:]
[أ - تأثيره في الجبال:]
صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أُحداً، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فضربه - صلى الله عليه وسلم - برجله، وقال:((اثبت أحد، فإنما عليك نبي، وصِدّيق، وشهيدان)) (٢).
[ب - تأثيره في الحجارة:]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعثَ، إنِّي لأعرفه الآن)) (٣).
[جـ - تأثيره في تراب الأرض:]
عندما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في معركة حنين، واشتدّ القتال، نزل عن بغلته وقبض قبضة من تراب الأرض، واستقبل به وجوه القوم، فقال:((شَاهَتِ الوجوهُ))، فما خلق الله إنساناً منهم إلا ملأ عينيه من تلك القبضة، فهزمهم الله وقسم غنائمهم بين المسلمين (٤).
النوع السادس: تفجير الماء، وزيادة الطعام والشراب والثمار:
(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، برقم ٣٥٨٤، وما بين المعقوفين عند أحمد في المسند، ٢/ ١٠٩. (٢) أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لو كنت متخذاً خليلاً ... )،برقم ٣٦٧٥. (٣) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - وتسليم الحجر عليه قبل النبوة، برقم ٢٢٧٧. (٤) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب غزوة حنين، برقم ١٧٧٧. وحصل له مثل ذلك في معركة بدر.