الإنسان: من الإنس، خلاف الجن، أو من الأنس .. خلاف النفور.
والإنسى: منسوب إلى الإنس، يقال ذلك لمن أكثر أنسه، ولكل ما يؤنس به (١).
وقد سمى الإنسان بذلك؛ لأنه خلق خلقة لا قوام له إلا بأنس بعضهم ببعض.
ولهذا قيل: الإنسان مدنى بالطبع؛ من حيث لا قوام لبعضهم إلا ببعض، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه.
وقيل: سمى بذلك؛ لأنه يأنس بكل ما يألفه (١).
وروى ابن عباس، رضى الله عنهما، أنه قال: إنما سمى الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسى (٢).
وذلك إشارة لقوله تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (طه: ١١٥).
وقد وردت هذه المادة (إنسان، خلاف الجان) فى القرآن الكريم تسعون مرة (٣).
كما ورد فى القرآن الكريم على عشرين وجها من وجوه الاستعمال والدلالات. (٤)
(١) الراغب الأصفهانى: مفردات القرآن (مادة: إنس). (٢) ابن منظور: لسان العرب (مادة: أنس). (٣) محمد فؤاد عبد الباقى: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. (٤) الحسين بن محمد الدامغانى: قاموس القرآن، نشر دار العلم للملايين- بيروت.