٢٠٨٦- لهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون من قتل المسلم١.
قال في "المقاصد": لم أقف عليه بهذا اللفظ؛ ولكن معناه عند الطبراني في الصغير، عن أنس رفعه:"من آذى مسلمًا بغير حق فكأنما هدم بيت الله". ونحوه عن غير واحد من الصحابة:"أنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة؛ فقال: "لقد شرفك الله وكرمك وعظمك، والمؤمن أعظم حرمة منك". وسيأتي في حديث "المؤمن"، ويأتي حديث "ليس شيء أكرم على الله من المؤمن". قال: وقد أشبعت الكلام عليه فيما كتبته على الترمذي في باب "ما جاء في تعظيم المؤمن"، وأخرجه النسائي عن بريدة مرفوعًا بلفظ: "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".
وابن ماجه عن البراء مرفوعًا بلفظ: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق"، والنسائي عن ابن عمر رفعه بمثله؛ لكن قال: "من قتل رجل مسلم"، والترمذي وقال: "روي مرفوعًا وموقوفًا، والله أعلم.
٢٠٨٧- لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به.
قال ابن تيمية: كذب، ونحوه قول الحافظ ابن حجر: لا أصل له، وفي معناه:"من بلغه عن الله شيء فيه فضيلة فعمل به إيمانًا به ورجاء ثوابه؛ أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك".
قال في "المقاصد": ولا يصح أيضًا كما بينته في "القول البديع"، وسيأتي في "من بلغه"، وقال ابن القيم: هو من كلام عباد الأصنام الذين يحسنون ظنهم بالأحجار.
والمشهور على الألسنة:"لو اعتقد أحدكم على حجر لنفعه".
وعبارة النجم:"لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به" أو "لو اعتقد أحدكم حجرًا نفعه الله به" أو "لنفعه": كذب لا أصل له، كما قال ابن تيمية وابن حجر وغيرهما. انتهى.
٢٠٨٨- "لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم" ٢.