قاله لأبي بكر وعمر -الحديث، ورواه الديلمي بلا سند عن ابن عمر مرفوعًا، لكن قال أبو سعيد المتولي: التحية عند الخروج من الحمام بأن يقول: "له طاب حمامك" لا أصل له، نعم روي أن عليًا قال لرجل خرج من الحمام:"طهرت فلا نجست"، وقال النووي في "الأذكار": هذا المحل لم يصح فيه شيء، ولو قال إنسان لصاحبه على سبيل المودة والمؤانسة واستجلاب الوداد:"أدام الله لك النعيم"، ونحو ذلك من الدعاء فلا بأس به، ومما يضعف هذا الخبر -كما قال السخاوي- أنه لم يكن إذ ذاك حمام، وكل ما جاء فيه ذكر الحمام محمول على الماء المسخن خاصة من عين أو غيرها.
١٦٤٨- طاعة النساء ندامة٢.
وفيه ضعيف كما تقدم في "شاوروهن"، وذكر صاحب "تحفة العروس" عن الحسن البصري أنه قال: "ما أطاع رجل امرأة فيما تهواه إلا أكبه الله في النار"، وهو محمول على طاعتها فيما تهواه من المحرمات، وقيل فيما تهواه ولو من المباحات؛ لأنها تجره إلى المنكرات.
١٦٤٩- طالب القوت ما تعدى.
قال في "التمييز": بيض له شيخنا، فلم يتكلم عليه، قلت: وليس هو بحديث، بل من الأمثال السائرة. انتهى. قال ابن الغرس في المعنى:
يا من غدا ما حبه غذائي ... فهو غذائي إذا تغدى
جد لي بوصل فذاك قوتي ... وطالب القوت ما تعدى
١٥٠- الطبيخ كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجمع بينه وبين الرطب فيأكله به٣.
رواه الحميدي على ما وقع في أصل من مسنده.
١ قال ابن الديبع نقلًا عن النووي: "هذا المحل لم يصح فيه شيء"، التمييز ٨٠١". ٢ ضعيف: رقم "٣٦٠٩". ٣ صحيح، انظر الصحيحة "٥٨".