وقال في الدرر: وأقرب منه ما أخرجه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص مرفوعًا: إن الله نظيف يحب النظافة، فنظفوا أفنيتكم، انتهى.
وروى الطبراني وأبو نعيم عن ابن عمر مرفوعًا: إن من كرامة المؤمن على الله عز وجل نقاء ثوبه, ورضاه باليسير.
ولأبي نعيم عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلًا وسخةً ثيابُهُ، فقال: "أما وجد هذا شيئًا ينقي به ثيابه؟ " ورأى رجلًا أشعث الرأس، فقال: "أما وجد هذا شيئًا يسكن به شعره؟ وفي لفظ "رأسه".
وروي في المرفوع: "نظفوا أفنيتكم، ولا تَشَبَّهوا باليهود: تجمع الأكباء في دورها"١.
وروى الديلمي عن أنس رفعه: نظفوا أفواهكم؛ فإنها طرق القرآن.
وأخرجه الرافعي عن أبي هريرة بلفظ: تنظفوا بكل ما استطعتم؛ فإن الله بنى الإسلام على النظافة، ولن يدخل الجنة إلا نظيف.
ورواه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكريم، جواد يحب الجواد، فنظفوا" -أراه قال- "أفنيتكم"، وفي رواية: "أخبيتكم، ولا تشبهوا باليهود".
وفي رواية الدارقطني عن جابر: إن الله يحب الناسك النظيف.
٩٢٣- "بُورِكَ لأمتي في بكورها" ٢.
رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة، والمشهور على الألسنة: بورك لأمتي في بكورها؛ سبتها وخميسها، لا أصل له على ما مر بأبسط في: اللهم بارك لأمتي في بكورها.
٩٢٤- البلاد بلاد الله, والعباد عباد الله, فأي موضع رأيتَ فيه رفقًا فأقم٣.
رواه الطبراني عن الزبير بسند ضعيف، وعزاه النجم أيضًا لأحمد والطبراني عن الزبير بسند ضعيف بلفظ: البلاد بلاد الله، والعباد عباد الله, فحيثما أصبتَ خيرًا فأقم.
١ أي: الكناسة.
٢ صحيح: رقم "٢٨٤١".
٣ ضعيف بنحوه: رقم "٢٣٨٠".