وفي لفظ بإسقاط من والألف واللام من المفلحين، رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ومن طريقه الديلمي عن معاوية بن أبي سفيان بسند فيه متروك, قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سمع المؤذن يقول: حي على الفلاح, قال:"اللهم اجعلنا من المفلحين".
وأخرج أحمد والطبراني عن عاصم أنه قال كما قال المؤذن إلى قوله: أشهد أن محمدًا رسول الله، وزاد الطبراني: ثم صمت، فظهر بذلك أن الزيادة لم يتابع عليها، والمشهور على الألسنة: اللهم اجعلنا من القوم الفالحين.
٥٣٤- الله ولي من سكت.
قال النجم: ليس بحديث، كقولهم: فم ساكت ورب كاف، ولعلهما مثلان، وذكرهما السخاوي في حرف اللام وهذا محله, ويشهد لمعناهما قوله تعالى:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} ٢، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} ٣ انتهى.
٥٣٥- اللهم آتنا في الدنيا حسنة, وفي الآخرة حسنة, وقنا عذاب النار.
رواه الشيخان عن أنس قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم آتنا ... الحديث.
٥٣٦- اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها, وأَجِرْنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة٤.
رواه أحمد والبخاري في تاريخه عن ابن أبي أرطاة قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو فذكره، وهذا ما ورد من الدعاء بخاتمة الخير.
١ في سنده أبو جزء القصاب، وهو متروك، كما في التمييز "٢٠٣". ٢ الزمر: آية "٣٦". ٣ الطلاق: آية "٣". ٤ رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد وأحد أسانيد الطبرانى ثقات، كما في "المجمع"، "١٧٨/ ١٠".