وخرَّجَه البيهقيُّ (٢)، ولمْ يرفعْهُ، ولفظُهُ: سألت أبا برزةَ عن أشدِّ آيةٍ على أهلِ النارِ، قال: قولُه عزَّ وجلَّ: {فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكمْ إِلاَّ عَذَابًا}[النبأ: ٣٠].
وقالَ مجاهدٌ: بلغني أنَّ استراحةَ أهلِ النَّارِ أنْ يضعَ أحدُهم يدَهُ على خاصِرَتِهِ، ولأهل النَّارِ أنواعٌ من العذابِ لم يطلع اللَّهُ خلقَهُ عليها في الدنيا.
قال مباركٌ عن الحسنِ: ذكرَ اللَّهُ السلاسلَ والأغلالَ والنَّارَ وما يكونُ في الدنيا، ثم قرأ:{وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ}[ص: ٥٨].
قال:{آخرُ} لا يرى في الدنيا. خرَّجَهُ ابنُ أبي حاتمٍ.
وقال أبو يعلى الموصلي (٣): حدثنا سريج، حدثنا إبراهيم بن سليمان، عن الأعمش، عن الحسن، عن ابن عباس، في قوله تعالى:{زِدْنَاهُم عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ}[النحل: ٨٨] قَالَ: هي خمسة أنهار تحت العرش، يعذبون ببعضها في الليل، وببعضها في النار.
...
(١) راجع تفسير ابن أبي حاتم المطبوع (١٠/ ٣٣٩٥) برقم (١٩١٠٣). وقد أورده موقوفًا عَلَى أبي برزة. (٢) في "البعث والنشور" (٦٣٥). (*) من المطبوع. (٣) في "مسنده" (٢٦٦٠). قَالَ الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٩٠): رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.