وبطر الحق: هو دفعه ورده على قائله، أما غمط الناس: فهو احتقارهم وازدراؤهم.
وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد»(٢).
وقال عليه الصلاة والسلام:«ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر»(٣).
وفي سيرته - صلى الله عليه وسلم - دروس في التواضع:
فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يمر على الصبيان فيسلم عليهم.
وكانت الأمة تأخذ بيده - صلى الله عليه وسلم - فتنطلق به حيث شاءت.
وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل لعق أصابعه الثلاث.
وكان - صلى الله عليه وسلم - يكون في بيته في خدمة أهله.
ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - ينتقم لنفسه قط.
وكان - صلى الله عليه وسلم - يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويحلب الشاة لأهله، ويعلف البعير ويأكل مع الخادم، ويجالس المساكين، ويمشي مع