ويضمر العامل في خبر كان، في مثل قولهم: الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر، والمرء مقتول بما قتل به إن خنجرا فخنجر وإن سيفا فسيف أي: إن كان عمله خيرا فجزاؤه خير وإن كان شرا فجزاؤه شر، والرفع أحسن في الآخر، ومنهم من يرفعهما ويضمر الرافع، أي: أن كان معه خنجر فالذي يقتل به خنجر.
قال النعمان بن المنذر:(٢٦١)
قد قيل ذلك ان حقا وان كذبا.
ومنه: إلا طعام ولو تمرا، وائتني بدابة ولو حمارا، وإن شئت رفعت بمعنى: ولو يكون تمر وحمار، وادفع الشر، ولو إصبعا.
ومنه: أما أنت منطلقا انطلقت، والمعنى لأن كنت منطلقا، وما مزيدة معوضة من الفعل المضمر.
ومنه قول الهذلي:(٢٦٢)
أبا خراشة أما أنت ذا نفر
[رفع الكلمة المهمة في الجملة]
ويرفعون ما كان أهم إليهم لا يبالون اسماً كان أم خبراً إذا جعلوه اسماً.
قال الشاعر:
وكنا الأيمنين إذا التقينا ... وكان الأيسرين بند أبينا
(٢٦٠) السابق ... ج ١ص ٨٦ (٢٦١) المفصل في صنعة الإعراب ج ١ص ١٠٣ (٢٦٢) السابق ... ج١ ص ١٠٢