جاء في (حاشية الجمل): « … مكروه: أي: كراهة تنزيه، وهو المعتمد، وقوله:(لما فيه من إيذاء المسلمين) دُفع بأنه غير محقق» (١).
الحكم على القرينة:
قرينة ورود النهي في باب الأدب والإرشاد قرينة معتبرة، يُصرف بها النهي عن التحريم، والذي يظهر هنا أنها قرينة ضعيفة في مقابل اعتضاد الأصل -وهو التحريم- بقرائن مؤكِّدة له:
- القرينة النصية في الآية التي جاءت بالوعيد لمَن آذى المسلمين.
- أن هذا الفعل يجلب لعن الناس على فاعله.
- القاعدة الفقهية: لا ضرر ولا ضرار (٢).
ولأجل ذلك كان القول بتحريم قضاء الحاجة في طريق الناس وظِلِّهم أقوى، والله أعلم.