للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كإنكار التكذيب، فيكون أيضا كافرا- والعياذ بالله-. وإذا آمنت بالله على الوجه الصحيح، فانك سوف تقوم بطاعته ممتثلا أمره مجتنبا نهيه، لان الذي يؤمن بالله علي الوجه الصحيح، لابد أن يقع في قلبه تعظيم الله علي الإطلاق، ولابد أن يقع في قلبه محبة الله علي الإطلاق، فإذا احب الله حبا مطلقا لا يساوي أي حب، وإذا عظم تعظيما مطلقا لا يساويه أي تعظيم، فانه بذلك يقوم بأوامر الله وينتهي عما نهي الله عنه. كذلك يجب عليك_ من جملة الإيمان بالله_ أن تؤمن بان الله فوق كل شئ، علي عرشه استوي، والعرش فوق المخلوقات كلها، وهو اعظم المخلوقات التي نعلمها، لأنه جاء في الأثر: ((أن السماوات السبع والأرضيين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض)) السماوات السبع علي سعتها والأرضيين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة بالنسبة للأرض. الق حلقة من حلق المغفر في فلاة من الأرض وانظر نسبة هذه الحلقة بالنسبة للفلاة ماذا تكون؟ لا شئ! وهذه الحلقة بالنسبة للفلاة؟ ليست بشيء. وفي بقية الأثر: ((وان فضل العرش علي الكرسي كفضل الفلاة علي هذه

الحلقة)) . إذا الكرسي بالنسبة للعرش كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض. فانظر

<<  <  ج: ص:  >  >>