اعتاد كثير من المصلين أن يتلفظوا بالنية جاهرين بها فتسمع أحدهم يقول قبل أن يحرم بصلاة الظهر: نويت أصلي أربع ركعات فرض صلاة الظهر جماعة مقتدياً بهذا الإمام مستقبلاً الكعبة الشريفة.
وهذا التلفظ جهراً بالنية بدعة سيئة مذمومة مخالفة لهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتوضيح ذلك بما يلي:
أولاً: إن النية من عمل القلب وليست من عمل اللسان لذلك فإن كثيراً من أهل العلم يعرفون النية بأنها عزيمة القلب أو قصد القلب.
قال الإمام الخطابي:[النية قصدك الشيء بقلبك وتحري الطلب منك له. وقيل عزيمة القلب](١).
وقال الإمام القرافي:[هي قصد الإنسان بقلبه ما يريده بفعله](٢).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:[والنية هي القصد والإرادة والقصد والإرادة محلهما القلب دون اللسان باتفاق العقلاء](٣).
وقال العلامة ابن القيم:[النية عمل القلب](٤).
(١) مقاصد المكلفين ص ٢٤. (٢) الذخيرة ١/ ٢٤٠، وانظر الأمنية في إدراك النية للقرافي أيضاً ص ١٧. (٣) مجموع الفتاوى ٢٢/ ٢٣٦. (٤) بدائع الفوائد ٣/ ١٩٢ نقلاً عن مقاصد المكلفين ص ٣٠.