لقلة استعمال أشساع ١. أو لخروج جمع القلة عن القياس، نحو {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} ٢ لأن واحده (قرء) ك (فلْس) وجمعه على أفعال شاذ٣.
ولا يُؤْثَر ٤ جمع الكثرة على جمع القلة في غير ذلك إلا نادرا.
وأما جمع التصحيح فلا يضاف إليه إلا إن أهمل تكسيره، نحو {سَبْعَ بَقَرَاتٍ} ٤ أو جاور ما أهمل تكسيره، نحو {َسَبْعَ سُنْبُلاتٍ} ٥ [٩٩/ب] لمجاورته ل (بقرات) ٦، أو قل استعمال غيره، نحو (ثلاث سُعادات) لقلة (سَعائد) .
فإن كثر استعمال غيره، ولم يجاور ما أهمل تكسيره لم يضف إليه إلا قليلا، نحو (ثلاثة أحمدين) و (ثلاث زينبات) ٧.
١ في (ج) : (تسوع) و (أتساع) وهو تصحيف. والشّسع سيْر النعل، قال في اللسان ٨/١٨٠ (شسع) : (وجمعه شسوع لا يكسّر إلا على هذا البناء) . ٢ من الآية ٢٢٨ من سورة البقرة. ٣ هذا قول ابن مالك وتعليله، وقيل: إن (قروء) جمع (قُرء) بالضم، فلا شذوذ فيه، ويكون مما جاء على سبيل الاستغناء ببعض الجموع عن بعض. ينظر شرح الكافية الشافية ٣/١٦٦٤ والارتشاف ١/٣٠٧ وتوضيح المقاصد ٤/٣٠٧. ٤ أي لا يفضّل. وفي (ب) : (ولا يؤخر جمع كثرة) . ٥ من الآية ٤٣ من سورة يوسف. ٦ في الآية نفسها، وهي {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ} . ٧ ينظر تفصيل ذلك في ارتشاف الضرب ١/٣٥٩ وتوضيح المقاصد ٤/٣٠٦ وشرح الأشموني ٤/٦٥. وفي النسخة (ج) : (ثلاث سنبلات) .