وأما الثلاثة والتسعة وما بينهما وهو الأربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية، سواء كانت مفردة، ك (ثلاثة رجال) و (أربع نسوة) أو مركبة ك ثلاثة عشر رجلا، و (أربع عشرة امرأة) ١، وهذا معنى قوله:(مطلقا) .
والعشرة إذا كانت مفردة، أي غير مركبة نحو عشرة رجال وعشر نسوة، فكلها على عكس الحكم السابق فتذكر مع المؤنث وتؤنث مع المذكر ٢ كما مثلنا.
قال ابن مالك ٣: وإنما حذفت التاء من عدد المؤنث وأثبتت في عدد المذكر في هذا القسم لأن ٤ الثلاثة وأخواتها أسماء جماعات كزمرة وأمة وفرقة، فالأصل أن تكون بالتاء لتوافق٥ نظائرها، فاستصحب الأصل مع المذكر، لتقدّم رتبته وحذفت مع المؤنث، فرقا٦، لتأخر رتبته) . انتهى. وهو معنى حسن. وقد ذكره غيره من النحويين٧.
١ في (أ) : (أربعة عشر امرأة) وهو خطأ، صوابه من (ب) و (ج) . ٢ في (ج) : (المؤنث) وهو خطأ. ٣ شرح التسهيل لابن مالك [ق ١٣٤/ أ] . ٤ الجملة السابقة لم ترد في شرح التسهيل، وإنما بدأ بقوله: (الثلاثة وأخواتها ... ) . ٥ في (ب) و (ج) : (يكون بالتاء ليوافق) بالياء فيهما. ٦ هذه الكلمة ليست فيما بين أيدينا من شرح التسهيل. ٧ وممن ذكره ابن العلج في البسيط. ينظر الأشباه والنظائر للسيوطي ٣/٢٣١ وحاشية الصبان على الأشموني ٤/٦١.