وقال الله تعالى:{يا جِبالُ أوِّبي مَعَه والطّيرَ} ٢.
قرئ بالرفع٣ والنصب٤.
ووجه ذلك أما النصب فالإتباع للمحل٥، وأما الضم فالإتباع للفظ٦، وإن كان حركة [بناء] ٧ وحركة البناء لا تُتبع، فإنها لاطّرادها في باب البناء صارت كحركة الإعراب فأُتْبعت.
فإن قيل: ما الفرق بين نوعي النسق، حيث أعطي الأول حكم
١ وقد أجمع العلماء على جواز الأمرين الرفع والنصب، لكن اختلفوا في الراجح منهما، فاختار الخليل وسيبويه والمازني الرفع، واختار أبو عمرو وعيسى بن عمر ويونس والجرمي النصب. ينظر الكتاب ٢/١٨٦ والمقتضب ٤/٢١٢ وشرح التسهيل لابن مالك [٢٠٢/ب] . ٢ من الآية ١٠ من سورة سبأ. ٣ جاء في النشر ٢/٣٤٩: (وانفرد ابن مهران عن هبة الله بن جعفر عن أصحابه عن روح برفع الراء من (الطير) . وهي رواية زيد عن يعقوب، ووردت عن عاصم وأبي عمرو) . المبسوط لابن مهران ص ٣٠٤ والشواذ لابن خالويه ص ١٢١ والبحر المحيط ٧/٢٦٣. ٤ وهي قراءة جمهور القراء، ومنهم القراء الأربعة عشر. ينظر البحر المحيط ٧/٢٦٣ والنشر ٢/٣٤٩ وإتحاف فضلاء البشر ٣٥٨. ٥ أي عطفا على محل (جبال) لأنها في محل نصب. ٦ قوله: (فالإتباع للفظ) ساقط من (أ) وأثبته من (ب) و (ج) . ٧ في النسخ: (إتباع) وهو سهو، والصواب ما أثبته.