وهذا الحد لا يشمل من التأكيد ما [٨٣/ب] كان لفظيا في حرف أو في فعل غير معرب، إذ لا إعراب١ تقع فيه المشاركة٢.
وقوله:(ما قبله) يعم الاسم والفعل، فكما يتبع الاسمُ الاسمَ فكذلك يتبع الفعلُ الفعلَ٣.
وقوله:(في إعرابه) يفهم أن العامل في التابع هو العامل في المتبوع، وهو ظاهر مذهب سيبويه٤، واختاره ابن مالك٥، خلافا لمن خصّص ذلك بغير البدل٦، وقال: إن العامل فيه مقدّر٧.
ويفهم من قوله:(ما قبله) أن التابع لا يتقدم على المتبوع، وهو كذلك٨.
١ أي في الحرف والفعل غير المعرب. ٢ في (أ) : (يقع فيه المشاركة) والمثبت من (ب) و (ج) . ٣ ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ} فجزم الفعل الثاني لأنه تابع للأول. ٤ هذا مذهب سيبويه والمبرد. ينظر الكتاب١/١٥٠، ٤٢١، ٤٣٧ ـهارون والمقتضب ٤/٢٩٥. وفي (ب) و (ج) : (وهو مذهب سيبويه) . ٥ في تسهيل الفوائد ص ١٦٣ وشرح الكافية الشافية ٣/١٢٨٦. ٦ وهم الجمهور. وينظر شرح الكافية للرضي ١/٣٠٠ والتصريح ٢/١٠٨. ٧ لأنهم زعموا أن العامل في البدل غير العامل في المبدل منه، فقدروا للبدل عاملا. ٨ عند البصريين، وأجاز الكوفيون تقديم المعطوف بشروط تنظر في توضيح المقاصد للمرادي ٣/١٣١.