وحدّه كما يؤخذ من كلام الشيخ: أن يتقدم اسم ويتأخر عنه عامل مشغول عن العمل فيه بالعمل في ضميره أو ملابسه، كقولك: زيدا ضربته فيقتضي مشغولا وشاغلا١ ومشغولا عنه.
فقوله:(فعلا أو وصفا) بيان٢ لعمل المشغول وأنه لا يتعين كونه فعلا بل يكون أيضا وصفا، كقولك:(زيدا٣ أنا ضاربه الآن أو غدا) . فلا يقوم غير الصفة كالمصدر واسم الفعل مقامها في ذلك.
ولابد أن يكون هذا الوصف صالحا للعمل فيما قبله، بخلاف (زيد أنا الضاربه) ٤ [٨١/ب] و (وجه الأبُ زيدٌ حسَنُه) لأن الصلة والصفة المشبهة لا يعملان فيما قبلهما.
وقوله:(ضمير اسم) بيان للشاغل، وهو مرفوع فاعلا بقوله (شغل) وقوله: (فعلا) مفعوله. وقوله:(أو ملابس لضميره) معطوف على الفاعل. يعني أن الشاغل للعامل عن العمل في الاسم السابق إما ضمير ذلك الاسم السابق، كما في مثال: زيدا ضربته٥. وإما ملابس ذلك الضمير، كما في زيدا ضربت غلامه٦.
١ المشغول العامل والشاغل هو الضمير والمشغول عنه الاسم المتقدم. ٢ في (ج) : (بيانا) بالنصب، وهو خطأ ظاهر. ٣ في (أ) : (زيد) صوابه من (ب) و (ج) . ٤ في (ج) : (زيد أنا ضاربه) وهو خطأ. ٥ في (ج) : (زيد ضربته) . ٦ في (أ) و (ج) : (زيد ضربت غلامه) والمثبت من (ب) .