وقال الفراء وجماعة٣: لفظه ومعناه الأمر٤، وفيه ضمير والباء للتعدية. ثم اختلف هؤلاء فقال بعضهم٥: الضمير للحُسن. وقال بعضهم٦: للمخاطب٧، والتزم إفراده لجريانه مجرى المثل.
وأما الصيغة الثالثة، وهي (فَعُل) فلم يشتهر عدّها من صيغه، ونقلها ابن إياز عن ابن عصفور، فقال في شرح الفصول (قال ابن عصفور٨: ومن ألفاظه (فَعُل) مثل فضُل زيد، وظرُف عمرو، وضرُب الرجل، أي ما
١ مذهبهم في الكتاب ٤/٩٧ والأصول ١/١٠١ والمرتجل ص ١٤٧ والتصريح ٢/٨٨. ٢ كلمة (الخبر) ساقطة من (ج) . ٣ منهم الزجاج والزمخشري وابن كيسان وابن خروف. ينظر المفصل ص ٢٧٦ والتصريح ٢/٨٨. ٤ من قوله: (ومعناه الخبر) إلى آخره ساقط من (ب) بسبب انتقال النظر. ٥ هو ابن كيسان. ينظر أوضح المسالك ٢/٢٧٤. ٦ وهم الفراء والزجاج والزمخشري وابن خروف. ينظر التصريح ٢/٨٨. ٧ أي أن الضمير الذي في قولك: (أحسِن بزيد) يرجع إلى المخاطب. ٨ المقرب ١/٧٧.