أو حاضراً ومعناهما حينئذ الظرفية. نحو (ما رأيته منذ يومِنا) ١. ويمتنع أن تقول٢: لا أراه منذ غد٣.
ومنها ما يختص بنوع من المضمرات وبنوع من المظهرات، وهو (رُبّ) .
فأما الأول فهو ضمير الغيبة الملازم للإفراد والتذكير٤، بشرط أن يفسر بتمييز ٥٢/أعده مطابق ٥ للمعنى
وأما الثاني فهو النكرة، وهذا هو الكثير، والأول هو القليل٦.
فمن الأول قوله:
رُبّه فتيةً دعوت إلى ما ... يورث المجد دائما فأجابوا٧
١ والمعنى ما رأيته في يومنا. ٢ في (ب) : (أن يقال) . ٣ لأن (مذ) و (منذ) لا يدخلان على الزمن المستقبل. وفي (ب) : (ما رأيته منذ غد) . ٤ هذا مذهب البصريين وأجاز الكوفيون مطابقة الضمير للتمييز مطلقا نحو ربه رجلا وربها امرأة وربهما رجلين وربهم رجالا وربهن نساء. ينظر ارتشاف الضرب ٢/٤٦٣. ٥ في (ج) : (مطابقا) بالنصب. ٦ في (أ) و (ج) : (هو قليل) وما أثبته من (ب) ، وهو الأولى. ٧ البيت من الخفيف، ولم يعرف قائله. وهو من شواهد الارتشاف ٢/٤٦٣ والمغني ص ٦٣٨وشرح والشذور ص ١٣٣ والعيني ٣/٢٥٩ والتصريح ٢/٤ والهمع ٢/٢٧ والأشموني ٢/٦٠. وفي نسخة (ب) : (رب فتية دعوت إلى ما يرث) وهو تحريف. وفي بعض المصادر (دائبا) بدل (دائما) . والشاهد فيه دخول (ربّ) على ضمير الغائب، وقد فسر بالنكرة التي بعده.