وأما (الآن) فلتضمنه معنى الإشارة١، وخفف بالفتح. وأما (أمسِ) ، فلتضمنه معنى اللام، كما تقدم٢، وكسر على أصل التقاء الساكنين. وثُلث ثاء (حيث) ، أي حرك٣ بالحركات الثلاث٤ لكثرة الاستعمال.
١ اختلف العلماء في سبب بناء (الآن) على أقوال متعددة. ولكن السيوطي رجح أنه معرب، حيث قال في الهمع ١/٢٠٨: "والمختار عندي القول بإعرابه، لأنه لم يثبت لبنائه علة معتبرة، فهو منصوب على الظرفية وإن دخلته (مِنْ) جُرّ". وينظر الإنصاف ٢/٥٢٠ وشرح المفصل ٤/١٠٣. ٢ في (ج) : كما قدمنا، وقد تقدم بيان ذلك في ص ٢٥٧. ٣ في (ج) : وتثليث ثاء (حيث) حركت. ٤ أي أن فيها ثلاث لغات، الضم تشبيها لها بالغايات والفتح للتخفيف والكسر على أصل التخلص من التقاء الساكنين. ينظر المغني ص ١٧٦ ولسان العرب ٢/١٤٠ (حيث) .