ش: الباب الرابع من مبينات الأسماء الموصولات جميعها إلا ما استثناه المصنف، وموجب بنائها شبهها بالحرف في الاستعمال٣.
لأنها مفتقرة افتقارا متأصلا إلى جملة، ألا ترى أنك تقول: جاء الذي، فلا يتم معناه حتى تقول: قام أبوه، ونحوه من الصلات.
واحترز بأصالة الافتقار من نحو {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ ١٩/أالصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} ٤ ف (يوم) مفتقر إلى ما بعده، لكنه افتقار عارض في بعض التراكيب دون بعض، بدليل أنك تقول: صمتُ يوما، وسرتُ يوما، فلا تحتاج إلى شيء.
واحترز بذكر الجملة من نحو (سُبحان) و (عندَ) فإنهما مفتقران بالأصالة لكن إلى مفرد٥، لا إلى جملة.
١ سقطت من النسخ، وأضفتها من شذور الذهب ص ٨. ٢ سقطت من (أ) و (ب) وهي ثابتة في (ج) والشذور. ٣ هذا قول ابن مالك وغيره، وهناك أقوال أخرى في سبب بناء الموصولات. ينظر في ذلك شرح المفصل ٣/١٣٨ وشرح عمدة الحافظ ص ١١١ وشرح الكافية للرضي ٢/٣٥ والهمع ١/١٦. ٤ من الآية ١١٩ من سورة المائدة. ٥ لأنهما ملازمان للإضافة إلى مفرد، تقول: (سبحان الله) و (عند زيد) .