وجمع التصحيح، كما قال في التسهيل ٢: جعل الاسم القابل دليل ما فوق اثنين بزيادة في الآخر، مقدّر انفصالها لغير تعويض ٣.
فقوله:(الاسم) احتراز عن الفعل والحرف.
وقوله:(القابل) تحرز به عن ٩/أغير القابل كالشمس والقمر، إذ لا ثاني لكل منهما في الوجود، وكالمعرفة التي لا يمكن تنكيرها٤، وكالأسماء المختلفة الألفاظ، إلا إن وقع تغليب٥.
وقوله:(ما فوق اثنين) تحرز به عن المثنى.
وقوله:(بزيادة) إلى آخره يعني بها الواو والنون والياء والنون في المذكر والألف والتاء في المؤنث كما صرّح ٦ به بعد.
وهي مقدرة الانفصال من جهة أنها تحذف للنسب، وأن النون
١ في (ج) : جمعي. ٢ تسهيل الفوائد ص ١٢، ١٣. ٣ في (ج) : ما فوق الاثنين. يكون انفصالها لغير عوض. ٤ وهي الضمائر وأسماء الإشارة فلا تجمع جمع مذكر سالما. ٥ مثل قولهم: (الخُبيبون) يقصدون به خُبيباً وأصحابه، وخُبيْب لقب لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما. ينظر شرح التسهيل لابن مالك ١/٧٥. ٦ أي ابن مالك في التسهيل ص ١٣.